!!! منتدى تمى الأمديد الإسلامى العام !!!
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


احدى رابطة شبكة منتديات تمى الامديد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

انتظرونا قريبا بإذن الله تعالى

انتظرونا قريبا بإذن الله تعالى

انتظرونا قريبا بإذن الله تعالى


 

 الظالم لنفسه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ديدو
Admin
ديدو


عدد المساهمات : 81
تاريخ التسجيل : 06/02/2010
العمر : 32
الموقع : شبكة منتديات تمى الأمديد

الظالم لنفسه Empty
مُساهمةموضوع: الظالم لنفسه   الظالم لنفسه Emptyالجمعة مارس 12, 2010 7:08 am

مراتب الدين
إن من رحمة الله تعالى أن من آمن بعقله فأسلمت جوارحه لله بأداء فرائضه ولكن لم يدخل الإيمان قلبه فهو مسلم "قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم" الحجرات14 فالمسلمون فيهم الظالم لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات، قال تعالى "ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكتاب الذين اصطفينا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بالخيرات بِإِذُنِ الله ذَلِكَ هُوَ الفضل الكبير جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا" فاطر32 قال الشنقيطي في أضواء البيان (كل مَن هداه الله للإسلام فهو من المصطفين ومآله إلى الجنة ولو ناله ما ناله من العذاب بسبب ظلمه لنفسه) قال ابن تيمية في كتاب الفرقان (فالظالم لنفسه هو صاحب الذنوب المصر عليها، والمقتصد هو المؤدي للفرائض المجتنب للمحارم، والسابق بالخيرات هو المؤدي للفرائض والنوافل، فمن تاب من ذنوبه توبة صحيحة لم يخرج بذلك عن السابقين والمقتصدين كما في قوله تعالى "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون" آل عمران135/136) فالظالم لنفسه إذا لم يخرج من الملة ومات على التوحيد فهو في مشيئة الله، قد يعذب على قدر معاصيه قبل أن يدخل الجنة وقد يغفر الله له بكثرة حسناته أو ابتلاءاته، ولكنه لا يبلغ مقام أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون إلا إذا خاف الله وسوء الخاتمة فحسن إسلامه وحارب الشهوات بالتقوى والشبهات بالعلم وتلاوة القرآن حتى يدخل الإيمان قلبه، فتحقيق الإيمان والتقوى يدخله في المقتصدين أصحاب اليمين، فإن داوم على النوافل وعلى ذكر الله ومناجاته في جوف الليل فصار يحب الطاعات ويتلذذ بها ويبغض المعاصي وينفر منها ويعبد الله كأنه يراه بلغ درجة الإحسان وكان من السابقين بالخيرات المقربين يوم القيامة. قال ابن تيمية في كتاب الفرقان (وأولياء الله على "طبقتين" سابقون مقربون وأصحاب يمين مقتصدون، ذكرهم الله في عدة مواضع من كتابه العزيز في أول سورة الواقعة وآخرها وفي سورة الإنسان والمطففين وفي سورة فاطر).

المسلم الظالم لنفسه
المسلم الظالم لنفسه هو الذي يهمل العبادة فلا يتصل قلبه بالله في الصلاة ويترك قلبه للشبهات والشهوات تدمره، فالقلب كالجسد إذا أهمل الغذاء وتحكمت فيه الأمراض هلك. قال تعالى "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا" وقال تعالى "فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه" أي يتمتعون بعرض الدنيا ويسوفون التوبة ويتمنون على الله المغفرة وكلما لاح لهم عرض مثل الأول وقعوا فيه.
والظالم لنفسه يبتليه الله لعله يرجع إليهفإذا قسا قلبه من كثرة المعاصي فأصر على الذنوب قد يفتح الله عليه باب النعم ثم يأخذه وهو في غمرة فرحه يستمتع بمعاصيه، قال تعالى "ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون" الأنعام42/44 في غمرة الفرحة بالحياة قد يشعر المسلم بأعراض بسيطة يكتشف معها أنه يعاني مرضا خطيرا، وقد يبتلى فجأة وهو في رحلة سعيدة كلها فرح وآمال. كلنا نعرف قصة العبارة التي كانت متجهة من السعودية إلى مصر فاشتعلت فيها النيران، ونعلم حالة الذعر التي أصابت أهلها فغرق من غرق ونجا من نجا بقدر الله وحده. لقد وصف الله لنا حال الإنسان وهو في الفلك فرح سعيد، ثم وصف حاله وقد تغير في لحظة وحلت به الشدة والبلاء، قال تعالى "هُوَالَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِيالْفُلْكِوَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌعَاصِفٌوَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَبِهِمْدَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْهَـذِهِلَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ" يونس22. ما أضعف الإنسان وما أجهله، فالله يسيرنا ويقدر أفعالنا ويحفظنا في البر والبحر، فها هي الفلك تتحرك بريح طيبة في هدوء جميل، فتظهر مشاعر الفرح والغبطة ثم تقع المفاجأة المقدرة التي تأخذ الجميع. جاءتها ريح عاصف، وجاءهم الموج من كل مكان، انظر إلى فزع القلوب حينئذ وهم يظنون أنهم قد أحيط بهم، عندئذ تتعرى فطرتهم مما ألم بها من تصورات حالت بينهم وبين حقيقة الإيمان، وتنبض قلوبهم بالتوحيد الخالص لله دون سواه "دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين"
إن الظالم لنفسه إذا أراد الله به خيرا ولم يكن له حسنات تذهب سيئاته ابتلاه ليكفر عنه سيئاته ويدخله الجنة، فعلى العاقل أن يكثر من الحسنات كي تذهب السيئات فيخف عنه البلاء في الدنيا ويفوز بالجنة في الآخرة، قال تعالى "أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين" وعليه أيضا أن يرضى ويصبر عند البلاء فلعله خير له.
أما من مات ظالما لنفسه عاريا من الحسنات والابتلاءات غارقا في نعم الله سادرا في غيه وغفلته، يجد ملائكة غلاظا تأتيه فجأة بالضرب على وجهه ودبره لضبطه وإحضاره إلى الملك الجبار تماما كما يأتي ضباط الشرطة مجرما زاد إجرامه فيأتونه بكل حقد وانتقام بالضرب على وجهه ودبره، ولكن شتان بين هذا وذاك "فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم" فتخاف روحه من الخروج فتتشبث بالجسد فتضربه الملائكة وتأمره بإخراج روحه وتنتزع الروح من الجسد بشدة كما ينتزع السفود وهو فرع الشوك من الصوف المبلول فيكون الألم أشد حيث يتقطع معه أجزاء من الجسد "ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون"


تمني الرجوع إلى الدنيا
الكافر والظالم لنفسه سيتمنى الرجوع إلى الدنيا وهيهات، يتمناه عندما يأتيه ملك الموت "حَتَّىٰ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَب ارْجِعُونِ" المؤمنون99، ويتمناه حين يقف في ساحة العرض أمام ربه للحساب "وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُواْ رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبهِمْ رَبَّنَآ أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ" السجدة12 أبصروا وسمعوا بعد أن فات الآوان وانتهت الفرصة، ويتمناه حين يرى العذاب "وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ رَبَّنَآ أَخرْنَآ إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ"إبراهيم44 ويتمناه حين يقف على النار ويرى ما فيها من السلاسل والأغلال والأهوال الجسام "وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يالَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذبَ بِآيَاتِ رَبنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ" الأنعام27، ويتمناه أخيرا بعد أن يستقر به المقام في نار جهنم، فيطمعون في البداية أن يموتوا، ويطلبون ذلك من مالك خازن النار فلا يجاب لهم ويشعرون أنه غليظ معهم "وَنَادَوْاْ يامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَّاكِثُونَ" الزخرف77 ثم يطمعون أن يخفف الله عنهم يوما من العذاب، انظر كيف صار طمعهم أن يخفف ولا يزول بالكلية، ويخفف يوم واحد وليس طيلة العذاب، لكنهم يطلبون هذه المرة من بقية الخزنة لعلهم يكونون أكثر رأفة من رئيسهم مالك الذي كان غليظا "وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُواْ رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ * قَالُوۤاْ أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُواْ بَلَىٰ قَالُواْ فَادْعُواْ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَل" غافر49/50 وبعد أن يئسوا من مالك وأمل الموت ويئسوا من الخزنة وتخفيف العذاب يعودون إلى أمل الرجوع إلى الدنيا "والَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لاَ يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ منْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ * وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ"
ففرصة الحياة مازالت بين أيدينا وستنتهي فجأة ولابد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qurani.alafdal.net
 
الظالم لنفسه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
!!! منتدى تمى الأمديد الإسلامى العام !!! :: المنتدى الإسلامى :: روضة التوحيد والعقيدة-
انتقل الى: